إقتصاد

بعد تجاهلها “تشابل هيل”.. الخارجية المصرية تدين حادث “كوبنهاغن” !

استمع
 259c9632f3cb4bd4b659a9b920674791_18

تقرير: ياسر عبدالله

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي عن إدانة مصر للحادثين الإرهابيين الذين استهدفا مبنى يستضيف لقاءً حول الإسلام وحرية التعبير في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن وكنيس يهودي، ونقل تعازي مصر للدانمرك حكومة وشعباً ولأسر ضحايا الحادثين والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. 

 وجدد المتحدث التأكيد علي موقف مصر الثابت والمبدئي بضرورة إيلاء الإهتمام البالغ باحترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، وعلي رأسها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام،  وذلك إحتراماً لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم في كافة ربوع العالم، منوها في الوقت ذاته بأن ذلك لا يبرر بأي حال استخدام العنف تجاه الآخرين.

من ناحية أخرى انتقد العديد من الشارع، الاسلامى والعربى عموما والمصرى خصوصا، تجاهل ولا مبالاة المستوى الرسمى والشعبى والاعلامى بأ مقتل المسلمين الثلاثة في ولاية نورث كارولينا الأمريكية لأنهم مسلمون .. بتلك الكلمات علقت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على مقتل الشبان الثلاث العرب على أيدي ملحد أمريكي.

وذكرت الصحيفة أن قلة قليلة من المواقع قامت بتغطية أنباء ذلك الحادث على مدار الساعة من بينها شبكة الجزيرة ووكالة الأسوشيتيد برس للأنباء، لكن لم تقم العديد من وسائل الإعلام بتغطية ذلك الحادث ما أثار حنق المواطنين ودفعهم للتساؤل هل حياة المسلمين غير مهمة؟ هل دماؤهم رخيصة؟ ولما لا تسلط وسائل الإعلام الضوء على الجرائم المرتكبة بحقهم مثلما يحدث معنا؟

والضحايا الثلاث هم ضياء شادي بركات (23 عاما) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاما) وشقيقتها رزان (19 عاما)، ويُعتقد أن ضياء كان طالبا في كلية طب الأسنان بجامعة نورت كارولينا وتطوع في جمعية خيرية تقدم خدمات طب الأسنان في حالات الطوارئ للأطفال في فلسطين.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب على الإرهاب، وتستمر الهجمات الإرهابية في شتى أنحاء العالم، بات المسلمون يشعرون بتداعيات ذلك أكثر من أي وقت مضى، واللوم كل اللوم على يقع الغرب في ذلك، فحربه على الإرهاب جعلته غير مدرك لأن الكراهية تجلب الكراهية.

وكلما رسم الغرب صورة لمجتمعاتهم يتم خلالها اعتبار الأجانب يمثلون تهديدا، فإن ذلك يمتهن إنسانيتهم، وحدث ذلك فعليا للدرجة التي جعلت جريمة قتلهم لا تحظى بذلك الجانب من الاهتمام الذي يعطيه الغرب لجميع جرائم الإرهاب.

وحتى لا يحدث ذلك مجددا، على الغرب أن يتراجع خطورة للوراء ويتذكر أن أي نوع من الإرهاب مرفوض، وأننا جميعا بشر نحمل نفس الأهداف والاهتمامات والتطلعات، وبالتالي يجب أن نتحد جميعا ضد كل عمل من أعمال الإرهاب، بغض النظر عمن يقوم بتنسيقه سواء وبغض النظر عن ديانته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى